يحكى أنه في احدى المدن، كان هناك تاجر عُرف بين الناس بصدقه وأمانته والتزامه بمساعدة الفقراء والمحتاجين
انت في الصفحة 1 من صفحتين
يحكى أنه في احدى المدن، كان هناك تاجر عُرف بين الناس بصدقه وأمانته والتزامه بمساعدة الفقراء والمحتاجين، وكان هذا التاجر يتعامل في تجارته على ثلاثة مباديء هي التسامح والحب والامانة،
وكانت تجارته في الأقمشة الحريرية
الرائعة والمفروشات الأنيقه ذات الجودة العالية، ورغم تميز بضاعته الا انه كان يبيعها بأسعار رخيصة بهدف أن يسمح للجميع بشرائها من الفقراء والأغنياء، وبالفعل مع مرور الوقت اشتهر هذا التاجر من بين منافسيه في السوق وجلبت له تجارته أموالاً كثيرة ورزقاً واسعاً.
وذات يوم من الأيام كان التاجر الأمين يجلس في متجره، فدخل عليه رجل غريب ليُبدي اعجابه بجودة بضائع التاجر الأمين وأسعاره الرائعة، وأخبره بأنه يتمنى أن يشتري منه الكثير من البضائع ولكنه يمر بأزمة مالية ولا يملك المال في
الوقت الحالي، ولأن التاجر الأمين طيب القلب فقرر مساعدة الغريب ووافق على أن يمنحه ما يريد من البضائع دون أموال وان يرد له الأموال في وقت لاحق، وبالفعل أخذ التاجر الغريب البضائع وذهب.
ومرت الأيام والشهور والتاجر الأمين في انتظار ذلك الرجل الذي اخذ منه البضائع ولم يعطيه أمواله، وفي يوم قرر التاجر الأمين أن يذهب للبحث عن التاجر الغريب لعله يعثر عليه، فظل يبحث كثيراً حتى لمح متجر كبير وفخم للغاية يبيع أقمشة تشبه ما يتاجر فيها وأمامه الكثير من الزبائن، فنظر التاجر الأمين داخل المتجر ليجد الرجل الغريب الذي احذ منه
البضائع منذ أشهر، فاقترب منه ليتحدث اليه ويطلب منه اموال، ولكن الرجل الغريب انكره وأقسم بالله عدة مرات انه لم يسبق له وشاهد التاجر الأمين من قبل، وعندما صمم التاجر الأمين على ذلك فطلب الآخر رجاله وأمرهم بطرده خارج المتجر.
في هذه اللحظة شعر التاجر الأمين بالحزن وبدأ الندم يدخل قلبه على انه اعطى للغريب بضاعتة دون اي مال، فأخذ التاجر يفكر كيف يستطيع الحصول على ماله واثبات كڈب هذا